الاثنين، نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٦

الاهداء و المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم

إهداء

إلى كل مسلم يدعى الإخلاص لدينه والعمل على نصرته
إلى كل وطني يدعى الإخلاص لوطنه والعمل على رفعته
إلى كل عاقل يدعى الإخلاص لمصالحه والعمل على رعايتها

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

اختصارا للوقت .....
فمن غير المتصور أن يكون على هذه الأرض من لا يدرك أنها تحيا كارثة حقيقية , وتتعرض لمخاطر رهيبة قادرة على الفتك بها إن لم تكن لنا وقفة مع النفس.
وسواء كنا ننظر للأرض من منطلق وطني فنحصرها فى مصر , أو من منطلق قومي فنعني بها وطننا العربي , أو من منطلق ديني فتمتد بنا إلى الدول الإسلامية , فالمصاب واحد والخطر واحد والكارثة واحدة وان كانت مظاهرها تختلف .
لذلك فقد سيطرت على تفاعلنا كأمة مفردة واحدة وهى الإصلاح , وصار هدفنا الأسمى هو الوصول إلى عقد اجتماعي جديد يمكننا من تحقيق ذلك الإصلاح .
ولو خيرنا جميعا وفتح لنا باب الحلم على مصراعيه أيا ما كانت انتماءاتنا ومرجعياتنا سواء كنا وطنيين أو قوميين أو إسلاميين أو يساريين أو ليبراليين , لاخترنا أن نكون جزء من تكتل أكبر يحمينا وندعمه فى عالم تكتل فيه الجميع حتى اللصوص والشواذ.

وإذا ما وضعنا فى الاعتبار معطيات الواقع الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية مع الالتفات لأهمية عنصر الوقت لوجدنا أن طريقنا الوحيد هو تكتل عربي حقيقي .
والعرب أمة صعبة المراس , فان سقطوا كان من العسير استنهاضهم , فإذا نهضوا استحال إسقاطهم بغير إرادتهم .
ولاستنهاض أمة العرب لابد أولا من استنهاض أحد أعمدتها الثلاثة الرئيسية والمتمثلة فى جزيرة العرب والشام ومصر , وذلك بأن يقدم أحدهم نموذجا إصلاحيا كفءا وفعالا بمقاييس عالم اليوم يستطيع أن ينهض بأهله ويحافظ على حقوقهم ومقدراتهم ويضمن لهم مكانا متقدما بين أمم الأرض , فان حدث ذلك فقد تم الأمر .

ومصر هى الدولة الأكفأ والأكثر تأهيلا لقيادة زمام النهضة فى أمتنا العربية , والأقدر على تقديم نموذج إصلاحي حقيقي تلتف حوله الأمة وتعود به إلى العالم فاعلة لا مفعولا بها .
وذلك لعدة أسباب واقعية وحقائق على الأرض وفوق صفحة التاريخ تثبت بما لا يدع مجالا للشك واجب مصر فى حمل هذه الأمانة , وحق العرب علينا فى أن نقدم لهم نموذجا إصلاحيا حقيقيا يكون لهم كطوق النجاة فى زمن صارت فيه الأمة كدمية تتلاقفها العروش وتدوسها الجيوش , وعالم تتلاطم فيه المناهج والتطبيقات بحسب الأهواء والمصالح .
وتتعدد الأسباب التى تدفع بمصر إلى تلك المكانة وتحملها بذلك الواجب , فمنها ما هو داخلي ويتعلق بشخصية مصر وحقائق الواقع المصري فى مختلف مجالاته , ومنها ما هو خارجي ويتعلق بموازين القوى وحقائق الواقع العربي , ومنها ما هو تاريخي ونحتفظ به جميعا فى ذاكرتنا الجمعية .

فإن نجحنا كمصريين فى صياغة عقد اجتماعي جديد , والتوحد خلف رؤية إصلاحية واحدة , فقد نجونا بأنفسنا من هلاك محقق ووضعنا أقدامنا أخيرا على الطريق الصحيح , وقمنا بواجبنا تجاه إخواننا ويبقى عليهم القيام بواجباتهم تجاه أنفسهم .

لذلك فنهضة مصر هى مجال بحثنا هذا , بغية الوصول إلى تحديد الملامح الرئيسية لذلك العقد الاجتماعي المنتظر الذى يستطيع توحيدنا وإعادتنا إلى الحياة .
ولا نستطيع بلوغ هذه الغاية إلا ببحث مخلص , نحيد فيه أهواءنا ونتناسى مصالحنا الخاصة , ونعتمد فيه على الحسابات الدقيقة للعقل والمنطق لضمان الوصول إلى النتيجة الصحيحة .
وإلا بقينا على حالنا , تمزقنا مخالب القهر والفقر والظلم , وتتخطفنا العبارات والقطارات والطائرات فرادى وجماعات , بعد أن صار النظام هو الخلل والحقيقة عين الدجل والقانون هو الاستثناء .

19 Comments:

At ١١/٢٨/٢٠٠٦ ٩:٥٣ ص, Anonymous غير معرف said...

اخي الكريم
لايختلف اثنان على موقع مصر القيادي والريادي في وطننا الحبيب
ولكن للاسف ماتحاصر به الحكومه الافكار والتقيد الذي يطال الاقلام الحرة
حتى بعض اخوتنا المدونون المعروفون الذين قبض عليه
ارى اول شئ
واتمنى ان لايكون اسمك هو الاسم الحقيقي
لان العمل الحر والجاد يجب ان يعمل به بالتقيه
لكي لايعتقل الانسان وياخذ للتهلكه

التحرك ضد اي سلطه يجب ان يكون مدروس سياسيا وامنيا
وبهدوء شديد
فهم لم يصلوا الا ماوصلو اليه با ايام بل بسنين
والانسان يتعلم من اخطاء الاخرين
نح معك وان اختلفت بلداننا ولكن وطننا العربي يجمعنا
كن بخير

 
At ١٢/٠٧/٢٠٠٦ ٨:٥٩ م, Blogger الديب said...

أخي عبد الله ..

ثبت الله خطاك .. واستخدمك الله لمرضاته
أرجو الاطلاع على مدونتي .. وبدء تعاون فكري فيما بيننا

الحمد لله الذي وفقني للوصول لمدونتك .. فاني اظن اننا تجمعنا على نفس الهدف

نظرة للتاريخ لفهم الواقع

السلام عليكم

 
At ١٢/١١/٢٠٠٦ ٩:١٠ م, Blogger عبدالله المصري said...

أخى الفاضل / الديب
أشكرك على ثناءك ورأيك الايجايى , وقد اطلعت على مدونتك وشعرت بذات التشابه فى الهدف بيننا كما ذكرت وهو أمر طبيعى بين المخلصين لله ورسوله (نسأل الله الاخلاص) وفى ذلك التشابه اقامة للحجة علينا يجب أن تدفعنا للعمل الجاد لأنقاذ أنفسنا وبلادنا .
ويسعدنى التفاعل والتواصل معك فربما كان لدى كل منا ما يجبر به الله نقص صاحبه .
وأدعوك مجددا لدراسة الكتاب بشكل مركز وكامل وأنتظر منك رأيا شاملا فى الفكرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 
At ١٢/١٢/٢٠٠٦ ٩:٥٧ ص, Anonymous غير معرف said...

رئيس تحرير
اخى الفاضل قمت بزيارة مدونتك واعجبنى كل ما ذكرته فالحقائق التاريخية الثابتة تقول انه يجب الاجماع على طريقة التغيير ومنظومته قبل المطالبه به ولن يتأتى هذا الا بتوحيد جميع الرموز ولكن يا اخى المشكلة فى انفسنا فمع احترامى الشديد جدا لجميع رموز المعارضة الا اننى اشك انهم قد وصلوا الى الدرجة التى يستطيعون فيها التغيير وكما قلت سابقا يجب ان نعالج انفسنا قبل محاسبة حكومتنا فحتى اذا لم تكن هناك فرصة يجب ان نخلقها
ولك وافر احترامى
mego_mego blogspot.com

 
At ٢/٠٢/٢٠٠٧ ٥:٢٩ ص, Blogger إنسان || Human said...

أستاذ عبدالله ......عن أي دور ريادي تتحدث عنه ...ربما تقصد دورات القمع وكورسات السحل التي تقدمها مصر لبقية دول المنطقة ..أعتقد ان هناك دول ستفرض نفسها على الساحة لإنها تمارس الديموقراطيه كالإمارات العربية وإيران أما السعودية ومصر راحت عليهم

 
At ٣/٢٩/٢٠٠٧ ١:٠٠ ص, Blogger Fo2sh said...

اختلف معك
قد ينهض الاسلام من تركيا من السعودية من اي بلد
ليس حكرا على مصر
http://engafm.blogspot.com/

 
At ٤/٢٢/٢٠٠٧ ١٠:٣٦ ص, Blogger مشروع انسان said...

المشكلة بس فى التوحد دى يعنى كلنا متفقين فى الحرية والنقاط الاساسية بس للاسف كل واحد مبيطقش التانى وكل توحد يعملوه سرعان ما يفشل لان مفيش اخلاص للهدف اللى عايزين يوصلوا ليه كل واحد عايز ينفرد بالكعكة لنفسه بس
مش عارف بيتكلموا ليه عن الاصلاح وهما اذا كانوا مكان الموجودين مش عارف هيعملوا فينا ايه انا قصد كلامى على اليسارين والاحزاب اللى ملهاش لازمة ولا شعبية

 
At ٥/١٩/٢٠٠٧ ١:٢٢ ص, Blogger عبدالله المصري said...

أخى حامل المسك
أشكرك على رأيك القيم ودعمك وحرصك علي , وقد يكون سوء الأحوال مدعاة أكبر للعمل , واعلم يا أخى أن الحق يحتاج لرجال تدافع عنه لا أشباح , المهم هو أن نكون على الحق .
وعموما الكتاب منشور ويوزع بالاسواق , وأشكرك مجددا .
والسلام عليكم .

 
At ٥/١٩/٢٠٠٧ ١:٢٢ ص, Blogger عبدالله المصري said...

أخى رئيس التحرير
أشكرك على مداخلتك القيمة ولكن اسمح لى ان اختلف معك فى فكرة توحيد رموز المعارضة , فقد صرت أرى ضرورة استبدال هذه الرموز , فالمعارضة المصرية على اختلاف ألوانها أخطأت فى حق هذا الشعب خطأ يقترب من خطأ النظام , لأنها ورغبة منها فى تجاوز اختلاف فرقائها وتناحرهم وسعيا خلف مصالحها اختزلت المشكلة وحلها من كونها مشكلة نظام حكم يجب علينا الاتفاق عليه أولا إلى كونها مشكلة نظام حاكم يجب علينا إسقاطه أولا.
والموضوع يطول شرحه ولكن فى النهاية لن يكون هناك حل الا بتحقيق حالة من الاجماع , ولا نستطيع الوصول إلى ذلك الا بالاعتماد على الثوابت فقط ونسيان أهوائنا وثاراتنا التى تخضعنا لها انتماءاتنا الدينية والحزبية وكما ذيلت رسالتك (فحتى اذا لم تكن هناك فرصة يجب ان نخلقها )
ولك وافر تحياتى .

 
At ٥/١٩/٢٠٠٧ ١:٢٣ ص, Blogger عبدالله المصري said...

فوقش وهيومان
أنا لم أقل أن الإسلام يجب أن يقوم من مصر , ولكن قلت أن مصر هى الأقدر والاكثر تأهيلا لذلك , وذلك بالاعتماد على حساب العقل لا الحمية والهوى .
فمص خمس العرب والعرب خمس المسلمين والمسلمين خمس العالم .... ألا يعنى ذلك شيئا , كما أظن اننا جميعا نؤمن ان جند مصر هم خير أجناد الأرض ولهذا وزنه عند من يدركون اهميته فى قيام الدول واسقاطها وحفظها , بالاضافة إلى ما لدى مصر من قوة ناعمة وغيره .
ولكن أخيرا يجب ان يكون واضحا اننا نريد إقامة الاسلام من أي مكان ولكن على الوجه الصحيح وبالمقدرات والقدرات اللازمة لذلك , وان كان ذلك فى جزر القمر ( رغم أنى استبعده ) فيسعدنى إن قبلونى خادما لهم.
تحياتى.

 
At ٥/١٩/٢٠٠٧ ١:٢٤ ص, Blogger عبدالله المصري said...

أخى إمام الجيل
رايك صحيح ولكن لابد من اسقاطه على الجماعات الاسلامية قبل العلمانيين
تحياتى

 
At ٦/٢٨/٢٠٠٧ ١١:١٧ م, Blogger Unknown said...

تحية طيبة ... اتفق معك كثيرا ..و لا املك الا ان احيي كل دعوة للاصلاح ..... تقبل تحيتي / عماد السامرائي / مدونة عندما يغيب القمر

 
At ٧/١٨/٢٠٠٧ ١:٢٦ م, Blogger ibn nasser - ابن ناصر said...

فإن نجحنا كمصريين فى صياغة عقد اجتماعي جديد , والتوحد خلف رؤية إصلاحية واحدة
>>>>>
الإصلاح .
ولو خيرنا جميعا وفتح لنا باب الحلم على مصراعيه أيا ما كانت انتماءاتنا ومرجعياتنا سواء كنا وطنيين أو قوميين أو إسلاميين أو يساريين أو ليبراليين
>>>
كأنك تتكلم عن حلو حركتنا
حركة بناء مصر


تحياتي
لشخصك الرائع

 
At ٨/١٤/٢٠٠٧ ٩:٢٠ ص, Blogger انسااااااااانة....غريبة said...

الكلام ممتاز والافكار برده ممتازة بس المشكلة مين اللى هينفذ

لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادى

 
At ١٢/٣١/٢٠٠٧ ١٢:١٧ م, Blogger عبدالرحمن فارس said...

الرائعون كالأحجار الكريمه لا نصنعهم ولكن نبحث عنهم لنهنئهم بالعام الجديد ... كل عام وأنتم بخير
عام مضى وعام يأتي ويارب السنه دي تكون أحسن من الي قبليها ونشوف نفسنا و بلادنا أحسن .... بدري بدري كده قبل الزحمه

 
At ١/١٥/٢٠٠٨ ٧:٣٧ م, Blogger ابن رشد said...

على فكرة في مدونة لواحد من نسبك
http://gamal51.blogspot.com

 
At ١/١١/٢٠٠٩ ٧:٣٠ م, Blogger Unknown said...

ما شاء الله كلامك سديد و موزون جدا

ربنا يبارك فيك

ويصلح بيك

 
At ١٠/١١/٢٠١١ ٣:٣٣ م, Anonymous نادى الاخبار said...

موضوع جميل جدا
شكرا لك

 
At ١٠/٠١/٢٠١٢ ١٢:٤٩ م, Anonymous العاب النادي said...

يعطيك العافية

 

إرسال تعليق

<< Home