الثلاثاء، يوليو ١٨، ٢٠٠٦

الجهاد كعقيدة قتالية

الجهاد كعقيدة قتالية

القتال أو التدافع هو سنة ربانية يجريها الله على أرضه بين خلقه منذ قديم الزمان وحتى عودة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام , ولكل معركة جبهتان متقاتلتان , فإما أن تكون المعركة بين باطل وباطل فيكون النصر فيها لمن يملك أسبابه ومستلزماته وتكون نتيجتها فى صالح الحق لأنها تمثل اختصارا لقوى الباطل , وإما أن تكون بين حق وباطل فيكون النصر فيها لجبهة الحق أمرا حتميا مهما بدت ضعيفة ومفتقرة لأسباب النصر المادية , وذلك لأن الله قد تكفل بنصرتها ولو استلزم الأمر نزول الملائكة للقتال بجانبها كتدخل إلهي لنصرتها .
ولأن الحق واحد غير متعدد كما يتعدد الباطل فلا توجد معركة بين حق وحق , ومن المعلوم بديهيا أن جبهة الحق الوحيدة على هذه الأرض يمثلها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله بشرط أن يقيموا الإسلام فى حياتهم وإذا ما كتب عليهم القتال يقاتلون وفق المنهج الإلهي الذى حدده لهم ربهم المتكفل بنصرتهم , فإذا فعلوا ذلك كانوا هم جبهة الحق واستحقوا ما تستحقه من نصر ومكاسب غير متوقعة , وإن لم يفعلوا بشكل جزئي أو كلي رفعت عنهم صفة الحق وصاروا جبهة جديدة من جبهات الباطل المتعددة , وأصبحت نتيجة معاركهم مع غيرهم من أهل الباطل محكومة بموازين القوى , بل وربما ينتقم الله منهم لمفارقتهم الحق بعد أن عرفوه فيهزمون ولو كان لديهم أسباب النصر .
وهذا هو ما يحدث لنا منذ عشرات السنين وحدث مرارا عبر تاريخنا , وسببه الوحيد هو تخلينا عن المنهج الإلهي المفروض علينا والذى يضمن لنا النصر وهو الجهاد , والجهاد عبادة كغيره من العبادات التى يجب أن تؤدى حرفيا كما فصلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , وأي خلل فى أدائها سواء بالزيادة أو النقصان أو التعديل بأي شكل كان يفسدها ويجعلها غير مقبولة من الله رب العالمين وبالتالى لا تؤتي ثمارها المتوقعة , فمن صلى بدون السجود مثلا أو حذف ركعة من الصلاة أو أضاف إليها فان صلاته لا تقبل وتصبح وكأن لم تكن , بل قد يعاقبه الله عز وجل بأكثر مما يعاقب به من ترك الصلاة كلية .
والجهاد كعقيدة قتالية يحدد للمسلمين متى وكيف ولم يقاتلون أو يسالمون , فبداية يقول رب العالمين : (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة 190
أي أن المسلمين غير مسموح لهم بالاعتداء على غيرهم وبدء القتال , ولكن إن اعتدى عليهم غيرهم يصبح القتال مفروضا عليهم , فإذا بدأ القتال فليس للمسلمين أن يوقفوه مهما واجهوا من مصاعب , وليس لهم أن يدعوا أعدائهم للسلم ووقف القتال امتثالا لقوله تعالى : ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ) محمد 35
أما إن طلب عدوهم وقف القتال وجنح للسلم فعليهم أن يقبلوا و يجنحوا للسلم بدون أن يكون فى ذلك تنازل عن حق من حقوقهم أو تفريط فى شبر من أرضهم وذلك امتثالا لقوله تعالى : (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) الأنفال 61
وقوله تعالى : (وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ) البقرة 191

وفى أثناء المعركة يحرم على المسلمين بشكل قطعي قتل النساء و الأطفال والشيوخ ورجال الدين إلا المحاربين منهم , كما يحرم عليهم حرق الأشجار والزروع وتخريب العامر إلا لضرورة حتمية , ولا يقتلون حيوانا إلا لمأكل , وهم مأمورون بالفتك بالعدو المقاتل ليكون عبرة لنفسه ولغيره ممن يفكرون فى الاعتداء على المسلمون ,إلا أنهم ممنوعون من الغلو والغدر بالعدو أو إحراقه بالنار أو التمثيل به .
كذلك فالمسلمين حين يقاتلون إنما يقاتلون لتكون كلمة الله هى العليا , ولتكون كلمة الله هي العليا فلابد من حماية الدين , ولحماية الدين فلابد من حماية الأرض التى يعيش عليها أهله وحماية أرواحهم و أعراضهم و أموالهم , وبذلك يكون القتال دفاعا عن أرض الوطن جهادا فى سبيل الله لتكون كلمة الله هى العليا , أما من يقاتل فداء لتراب الوطن كغاية نهائية عظمى فهو ليس فى سبيل الله .
كذلك فالأصل فى جهاد المسلمين أنهم يسعون لتحصيل النصر الحتمي الذى وعدهم به ربهم , وفى أثناء ذلك يطلبون الشهادة كمنحة ربانية عظيمة يمنحها الله لمن يختاره وليس لمن ينتزعها بإهلاك نفسه .
هذا بالإضافة إلى بديهيات عمل الجيوش كالسمع والطاعة وغيرها .

وقد تبدو هذه الشروط والأسس التى تحكم عمل الجيش فى الإسلام مثالية إلى حد بعيد وهى كذلك فعلا , وذلك لأن المسلمين حين يحاربون لا يحاربون لكسب الأرض أو الغنائم , ولا يهدفون لنشر الفساد فى الأرض وإراقة دماء أعدائهم , وإنما قتالهم فى الأصل لتدعيم القيم والحريات والدعوة لدين الله عز وجل وإظهار سماحته وعدله .
وذلك لأن رسولهم الذى جاءهم بالدين اختصر رسالته فى جملة واحدة حينما قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فكيف تكون الدعوة لمكارم الأخلاق عن طريق دعاة لا يلتزمون بها .
وقد يرى البعض أن هذه المثالية تمثل عائقا أمام تحقيق الأهداف الحربية فى حين أن عدونا غالبا لا يلتزم بأي عرف أو خلق مما يجعله هو الأقرب من تحقيق النصر ويجعلنا أكثر عرضة للهزيمة .
وهذا هو لب الأمر وسبب هزيمتنا لزمن طويل , حين تشككنا فى قدرة هذا النظام على تحقيق النصر نتيجة ضعف إيماننا بالله وظننا أن عقولنا قادرة على ذلك , فأضعنا النصر حين عصينا مانحه عز وجل , وأضاعتنا عقولنا لأن خالقها أراد الانتقام منا عقابا على معصيتنا .
لذلك فإن استمسك المسلمون بهذه العقيدة القتالية كمنهج يحكم عمل قوتهم استحقوا من الله النصر مهما بلغت قوة أعدائهم ولو اجتمع عليهم أهل الأرض جميعا .
وذلك لقوله تعالى : ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) . الحج 40
وقوله تعالى : ( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) . الأنفال 10
وقوله تعالى : (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُون ) آل عمران 160
وقوله تعالى : ( وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ) النساء 141
وقوله تعالى : (وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ) الفتح 22
وتاريخ المسلمين سواء فى عصر النبوة أو عصر الخلافة الراشدة أو أي عصر كان الدين قائما فيه خال تماما من أي هزيمة للمسلمين , بل ويثبت أن أغلب انتصارات المسلمين كانت أشبه بالمعجزات , وذلك لضعف قوتهم عددا وعدة وعظم قوة عدوهم بحيث لا يمكن للعقل أن يتوقع انتصارهم فى ظل هذه الظروف .
وكأن ضعفنا وقوة أعدائنا كانت أمرا مقدرا من الله عز وجل ليرينا عجائب قدرته فنزداد إيمانا به ويقينا بتأييده ونصره لعباده المؤمنين , وذلك لعلمنا بأننا لم نكن مؤهلين فى الأصل لتحقيق النصر , والملفت فى الأمر أن المسلمين إذا ما كان ميزان القوى فى صالحهم واعتقدوا أنهم قادرون على تحقيق النصر لامتلاكهم أسبابه , ظهر عليهم عدوهم جزئيا وبدا الأمر وكأنهم ينهزمون , حتى يتبرؤوا من الحول والقوة ويدركوا ضعفهم وحاجتهم لعون الله وتأييده مهما حصلوا من أسباب القوة , فإن فعلوا أتاهم نصر الله وظهروا على عدوهم , وهذا ما حدث فى غزوة حنين ويقول الله تعالى عنه : ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) التوبة 25-26

كذلك فإن أي خلل فى تطبيق هذا النظام القتالي يضيع من المسلمين حقهم فى تحصيل النصر , وهذا ما حدث فى غزوة أحد عندما ترك رماة المسلمين موقعهم المرتفع الذى أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتزامه وعدم مفارقته تحت أي ظرف من الظروف , لأنهم رأوا بداية انهزام جيش المشركين فأرادوا أن ينزلوا لجمع الغنائم مع إخوانهم , وهنا التف عليهم جزء من جيش المشركين , وأحيط بالمسلمين وكادت تقع الهزيمة فى صفوفهم إلا أنهم لم يهزموا لأن الله لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا , والشاهد هنا أن خللا فى تطبيق مبدأ السمع والطاعة كأحد المبادئ الأساسية بالنظام حرم المسلمين من تحقيق النصر .

وإذا انتقلنا إلى واقعنا المرير وتاريخنا الحديث المخزي لأدركنا الأثر الرهيب لترك الجهاد كعقيدة قتال , وما ترتب على ذلك من نكبات ونكسات وهزائم متتالية نعيش آثارها حتى اليوم , ولكن تجنبا للإطالة سنكتفى بالتعرض وباختصار لحرب العاشر من رمضان والتى تمثل أنجح تجاربنا العسكرية فى العصر الحديث على الرغم من فشلها فى تحقيق أهدافها كما يرى البعض وآثارها السلبية الممتدة كما يرى الجميع.
والمشهد يبدأ بأرض محتلة احتلها عدونا اثر نكسة 67 , مما يعطينا الحق الشرعي فى قتال الذين يقاتلوننا وإخراجهم من حيث أخرجونا , وبالفعل بدأنا فى القيام بواجبنا الشرعي فأعددنا لهم ما استطعنا من قوة , وأخذنا بأسباب النصر من تدريب وتخطيط وتمويه على أعلى مستوى , وصححت القيادة أخطاءها السابقة المتمثلة فى (علمنة) الجيش وراحت تنمى الوازع الديني لدى الجنود والضباط فاستبدلت مثلا صيحة (هاع) ب ( الله أكبر ) .
وحين حانت اللحظة الحاسمة عبر مقاتلونا بصيحة الله أكبر أهوالا وموانع كان العالم قد أجمع على استحالة عبورها طبقا لموازين القوى , إلا أن الله لا يعجزه شيء فى الأرض ولا فى السماء , وراح مقاتلونا ينهبون الأرض ويطاردون عدونا الذى فر كفأر مذعور , وما كان ذلك إلا لأن الله قد ألقى فى قلوبهم الرعب .
وإلى هنا كانت الأمور تسير على الطريق الصحيح , إلى أن بدأت الاتصالات بيننا وبين عدونا وسيده ممثلا فى الولايات المتحدة التى هددت بالتدخل لنصرته , وهنا بدأت المخالفة الشرعية والعقلية الصريحة حين أوقف الرئيس السادات الحرب قبل استرداد حقوقنا بذريعة أنه لا يستطيع محاربة أمريكا , وذلك على الرغم من أن أمريكا فى ذلك الوقت كانت تتمرغ فى وحل فيتنام التى لم يتكفل الله بنصرها ولم يعدها بنزول الملائكة لمساندتها إن ضاق الأمر عليها ولم يقل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جندها هم خير أجناد الأرض .
وهكذا أوقفت الحرب رغما عنا شعبا وجيشا , واستبد الرئيس السادات برأيه وبدأ يفاوض رغم رفض محيطه العربي و الإسلامي الذى قاطعه بما فى ذلك حلفاؤه الذين حاربوا معه وخذلهم مدعيا أن 99% من أوراق اللعبة فى يد الولايات المتحدة ومتناسيا بذلك أن 100% من أقدار الأرض فى يد خالقها , وأن النصر من عند الله وليس من عند كارتر .
وهكذا اكتفى بالتفاوض على حق مصر طبقا للخريطة التى رسمها أعداؤنا من قبل , ونسي بذلك المسجد الأقصى والأرض المباركة وحق إخوانه المضطهدين عليه وأعراض تنتهك وحرمات تستباح , ويا ليته حصل حقه فى حينه وإنما عادت الأرض على مدار تسع سنوات بعدما وقع اتفاقية جائرة تحدد لنا ما هو مسموح وما هو ممنوع فى هذه الأرض العائدة صوريا , فتمنعنا من إدخال جيشنا فيها على الرغم من أنها أرضنا , وتسمح لأعدائنا الذين قتلونا بالأمس ويقتلون إخواننا اليوم وسيقتلون أبناءنا غدا بدخول هذه الأرض المحررة بلا إذن أو تأشيرة دخول وكأنها جزء من وطنهم , وصرنا نحن من يسأل عن سبب دخوله إليها وقد نمنع وكأنها جزء من بلد آخر , وكذلك تحرم علينا مساعدة إخواننا الذين استفرد بهم العدو بعد خروجنا من الصراع بأي شكل كان , وتفرض علينا التطبيع مع ذلك الكيان النجس حتى صارت علاقتنا معهم أقوى من علاقاتنا مع إخواننا وأبناء ديننا .

ونتيجة ذلك كله هو ما نراه اليوم من ضياع وفساد وذل وهوان فى كل شبر من أرض مصر وأرض العرب الذين أنكروا ما فعله السادات وقاطعوا مصر لأجله , ثم ما لبثوا أن اتبعوا منهجه وبتطرف , فصادقوا قاتلهم واستأمنوا سارقهم وأمنوا خائنهم , حتى جعلوا من السلام خيارا استراتيجيا وحيدا لا يحيدون عنه مهما فعل عدوهم , فصارت أرض العرب وخيراتهم غنيمة بلا حماية يتكالب عليها لصوص الأرض وما من مدافع , فالسلام خيارنا الاستراتيجي , وقد وعدنا القتلة واللصوص ألا نقاتل , فكيف ننقض العهد ؟!!
وصدق رب العالمين إذ يقول محذرا إيانا من الوصول إلى ما وصلنا إليه : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة 24
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : ( لَئِنْ تَرَكْتُمُ الْجِهَادَ وَأَخَذْتُمْ بِأَذْنَابِ الْبَقَرِ وَتَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ لَيُلْزِمَنَّكُمُ اللَّهُ مَذَلَّةً فِي رِقَابِكُمْ لَا تَنْفَكُّ عَنْكُمْ حَتَّى تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَتَرْجِعُوا عَلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ ) رواه أحمد

وسبحان الذى خلق الإنسان وشرع له من النظم ما تستقيم به حياته بناء على علمه بمن خلق , ولكن الإنسان ظلوم جهول !


ألا هل بلغت اللهم فاشهد .

والسلام على من اتبع الهدى .


والحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .




القاهرة
20 ربيع آخر 1427 الموافق 18 مايو 2006